أخطاء ومحاذير في حياة المرأة المسلمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى أثره أما بعد:
أختي المسلمة :
هذه بعض المخالفات الشرعية التي يكثر وقوعها في المجتمع ولا سيما في أوساط النساء،
أوردها من باب النصح محذراً منها ، ذاكرتا بعض الأدلة من الكتاب والسنة الدالة على تحريم
المخالفة المذكورة، سائلتا المولى أن يعاملنا بلطفه، وأن يعفو عن سيئاتنا، وأن يغفر لنا فيستر
ذنوبنا وعيوبنا، وأن يرحمنا فيحفظنا فيما بقي من أعمارنا إنه جواد كريم:
1- الذهاب إلى الكهنة والسحرة والمشعوذين:
إما لعلاج الأمراض، وإما للوقاية منها ومما يخشى وقوع من المكروه.
والذهاب إليهم معصية كبيرة وتصديقهم فيما يدعون من علم الغيب كفر بالله تعالى، وتنفيذ ما يطلبونه من الذبح لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ).
2- تعليق التمائم والحجب:
وذلك لدفع العين والجن والحسد أو شفاء بعض الأمراض، وهذا غلط عظيم قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك).
وعن عبد الله بن حكيم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلق شيئاً وكل إليه).
وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صفر فقال ما هذه ؟ قال: من الواهنة فقال: انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً).
وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) وفي رواية (من تعلق تميمة فقد أشرك)
3- متابعة الأبراج والطوالع:
والتي تنشر في بعض المجلات أو تعرض في بعض القنوات لمعرفة ما ينتظر المرء مستقبلاً من سعادة أو شقاء وفرح أو ترح وغنى أو فقر وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عباس: (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد).
والأبراج والنجوم ليس لها أثر في موت ولا حياة ولا سعادة ولا شقاء ولا نعيم ولا بؤس إنما ذلك
بيد الله وحده، ومن ادعى معرفة الغيب من خلال النظر في النجوم أو الأبراج أو الفنجال أو
الخط في الرمل فقد كذب الله تعالى حيث يقول: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا
الله وما يشعرون أيان يبعثون).
4- التفريط في الحجاب الشرعي:
إن الله تعالى فرض الحجاب على المرأة تكريماً لها أن تكون سلعة يتلذذ بها الغادي والرائح،
وصيانة لها من عبث العابث وفجور المتهتك، والمرأة كلها عورة عن الرجل الأجنبي قال صلى
الله عليه وسلم: (المرأة عورة).
والحجاب الشرعي هو أن تستر المرأة كامل بدنها عن الأجانب
قال تعالى: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب)
وقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) الآية.
وقال تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن..) الآية.
فالمرأة منهية أن تبدي شيئاً من زينتها إلا لزوجها أو محارمها أما الزوج فتبدي له ما شاءت هي حل له وهو حل لها، وأما المحارم فتبدي لهن ما يظهر في العادة كالوجه والعنق واليدين والساعدين والقدمين.
ومن صور التفريط في الحجاب لبس النقاب بصورة تفتن ولا تستر، ولبس العباءات الضيقة التي تبين تفاصيل البدن وتقاطيعه، ولبس الملابس الشفافة التي تشف عما تحتها فضلاً عن لبس القصير والعاري وغيرها مما هو معلوم لا يخفى.
5- التساهل في الخلوة بالرجل الأجنبي:
وخلوة المرأة بالأجنبي محرم في الشريعة
قال صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما).
وتعظم الفتنة إذا كانت الخلوة بأحماء المرأة وهم أقارب الزوج كأخيه وابن عمه ونحوهما وفيهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحمو الموت) متفق عليه،
وذلك لشدة الفتنة به إذ يتمكن مما لا يتمكن منه غيره، تحت غطاء القرابة والثقة.
ومن الخلوة المحرمة ركوب المرأة وحدها مع السائق، وبقاء الرجل في البيت مع العاملة المنزلية
(الشغالة) وخلوة الطبيب بالممرضة، وخلوة الطبيب بالمريضة، إلى غير ذلك من الصور التي
تفشت وانتشرت حتى ألفها كثير من الناس والله المستعان.
6- سفر المرأة بلا محرم:
وقد تساهل فيه بعض الناس لا سيما إذا كان السفر بالطائرة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم).
والمحاذير الموجودة في سفر المرأة براً موجود مثلها في سفرها جواً ، وتعظم الفتنة إذا كانت المرأة شابة فإن الطمع فيها أكثر والجرأة
عليها أكبر. والله أعلم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى أثره أما بعد:
أختي المسلمة :
هذه بعض المخالفات الشرعية التي يكثر وقوعها في المجتمع ولا سيما في أوساط النساء،
أوردها من باب النصح محذراً منها ، ذاكرتا بعض الأدلة من الكتاب والسنة الدالة على تحريم
المخالفة المذكورة، سائلتا المولى أن يعاملنا بلطفه، وأن يعفو عن سيئاتنا، وأن يغفر لنا فيستر
ذنوبنا وعيوبنا، وأن يرحمنا فيحفظنا فيما بقي من أعمارنا إنه جواد كريم:
1- الذهاب إلى الكهنة والسحرة والمشعوذين:
إما لعلاج الأمراض، وإما للوقاية منها ومما يخشى وقوع من المكروه.
والذهاب إليهم معصية كبيرة وتصديقهم فيما يدعون من علم الغيب كفر بالله تعالى، وتنفيذ ما يطلبونه من الذبح لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ).
2- تعليق التمائم والحجب:
وذلك لدفع العين والجن والحسد أو شفاء بعض الأمراض، وهذا غلط عظيم قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك).
وعن عبد الله بن حكيم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلق شيئاً وكل إليه).
وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صفر فقال ما هذه ؟ قال: من الواهنة فقال: انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً).
وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) وفي رواية (من تعلق تميمة فقد أشرك)
3- متابعة الأبراج والطوالع:
والتي تنشر في بعض المجلات أو تعرض في بعض القنوات لمعرفة ما ينتظر المرء مستقبلاً من سعادة أو شقاء وفرح أو ترح وغنى أو فقر وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عباس: (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد).
والأبراج والنجوم ليس لها أثر في موت ولا حياة ولا سعادة ولا شقاء ولا نعيم ولا بؤس إنما ذلك
بيد الله وحده، ومن ادعى معرفة الغيب من خلال النظر في النجوم أو الأبراج أو الفنجال أو
الخط في الرمل فقد كذب الله تعالى حيث يقول: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا
الله وما يشعرون أيان يبعثون).
4- التفريط في الحجاب الشرعي:
إن الله تعالى فرض الحجاب على المرأة تكريماً لها أن تكون سلعة يتلذذ بها الغادي والرائح،
وصيانة لها من عبث العابث وفجور المتهتك، والمرأة كلها عورة عن الرجل الأجنبي قال صلى
الله عليه وسلم: (المرأة عورة).
والحجاب الشرعي هو أن تستر المرأة كامل بدنها عن الأجانب
قال تعالى: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب)
وقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) الآية.
وقال تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن..) الآية.
فالمرأة منهية أن تبدي شيئاً من زينتها إلا لزوجها أو محارمها أما الزوج فتبدي له ما شاءت هي حل له وهو حل لها، وأما المحارم فتبدي لهن ما يظهر في العادة كالوجه والعنق واليدين والساعدين والقدمين.
ومن صور التفريط في الحجاب لبس النقاب بصورة تفتن ولا تستر، ولبس العباءات الضيقة التي تبين تفاصيل البدن وتقاطيعه، ولبس الملابس الشفافة التي تشف عما تحتها فضلاً عن لبس القصير والعاري وغيرها مما هو معلوم لا يخفى.
5- التساهل في الخلوة بالرجل الأجنبي:
وخلوة المرأة بالأجنبي محرم في الشريعة
قال صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما).
وتعظم الفتنة إذا كانت الخلوة بأحماء المرأة وهم أقارب الزوج كأخيه وابن عمه ونحوهما وفيهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحمو الموت) متفق عليه،
وذلك لشدة الفتنة به إذ يتمكن مما لا يتمكن منه غيره، تحت غطاء القرابة والثقة.
ومن الخلوة المحرمة ركوب المرأة وحدها مع السائق، وبقاء الرجل في البيت مع العاملة المنزلية
(الشغالة) وخلوة الطبيب بالممرضة، وخلوة الطبيب بالمريضة، إلى غير ذلك من الصور التي
تفشت وانتشرت حتى ألفها كثير من الناس والله المستعان.
6- سفر المرأة بلا محرم:
وقد تساهل فيه بعض الناس لا سيما إذا كان السفر بالطائرة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم).
والمحاذير الموجودة في سفر المرأة براً موجود مثلها في سفرها جواً ، وتعظم الفتنة إذا كانت المرأة شابة فإن الطمع فيها أكثر والجرأة
عليها أكبر. والله أعلم.