تيهي فخــــارًا بنـــور منك وهـاج
أنواره بددت عـتم الدجــى الداجي
وامشي الهوينى بحفظ الله وانتصبي
كنجمة الصبح ضاءت بعــد إدلاج
تاج الوقار ســما بالــروح فانعتقت
وحلّقــت في عُلاها دون معـــراج
لأنت في تاجك الوضـاء أعـذب من
نيل الأماني التي في مرتجى الراجي
وأنــت في حلة الإجلال أبلـــغ من
نور الشموس أضاءت دون إسراج
بان الجــــلال فقلت اذكر فضـــائله
لكن عجزت فعدت اليوم أدراجــي
غزالة الطــــــهر قد فاقت بعفتـــها
طهر الغمام وغضت طرفها الساجي
كم مـن دعي مشى والغيظ يحمـله
يهجـــو العفاف وكم من شـاتم هاج
لو تعـــــلمين بما هم فيه من كــدر
جودي عليـــــهم بمـــاء منك ثجاج
تمشين في الأرض والأهوال عاتية
فلا تبـــــالي بأهـوال وأمــــــواج
دعي الذئاب لتـــعوي ملء طاقتـها
عمــا قريب ستـــــغدو دون أوداج
دعي الذئاب عــواها لا يضير بنـا
لن يـــبلغ الذئب بدرا فوق أبــراج
قد غاظــــــها أنها في التيه هائمة
وأنـــــــنا قد تبعنا خير منهـــــاج
دعــي الشقاء لمن تسعى لشقوتها
لقد مضــت في طريق ما به نــاج
قد أُطــــلقت دعوة تدعو لمهلكهــا
فوافقــــت حاجة في نفس محــتاج
أمشاج فكــــــرتها أمشاج خلقتــها
من نطفة خـــــلق الإنسان أمشــاج
يا زينة الأرض لي قــــــول أردّده
لا.. ليس يحرج أو يدعو لإحــراج
لا بد للرأس مــن تاج يزينـــــــــه
وليس مــــــن زينة للرأس كالتاج